روائع مختارة | روضة الدعاة | الدعاة.. أئمة وأعلام | الحسن بن العطار...

/ﻪـ 
البحث:

هدايا الموقع

هدايا الموقع

روابط سريعة

روابط سريعة

خدمات متنوعة

خدمات متنوعة
روائع مختارة
الصفحة الرئيسية > روائع مختارة > روضة الدعاة > الدعاة.. أئمة وأعلام > الحسن بن العطار...


  الحسن بن العطار...
     عدد مرات المشاهدة: 3141        عدد مرات الإرسال: 0

* إمام الفقه والحديث في زمانه.

هو الإمام علاء الدين أبو الحسن بن إبراهيم بن داود بن سليمان بن العطار الدمشقي الشافعي، ولد في دمشق يوم عيد الفطر سنة 654 هـ، بدأ حياته في الدراسة منذ نعومة أظفاره، وحفظ القرآن الكريم ولم يكن يبلغ من العمر خمسة عشر عامًا، وأخذ عن الإمام النووي جملة من العلوم النافعة.

¤ حيـاتـــه:

مضت حياة ابن العطار في الإجتهاد وتحصيل العلم من دمشق وبين علمائها الكبار تكونت أفكاره وإستفاد منهم، وارتحل في البلاد الإسلامية إلى مكة المكرمة والمدينة المنورة وبيت المقدس والقاهرة واليمن، وإجتمع بكبار العارفين والعلماء، عاد إلى دمشق واستقر بها، وشُدت رحال طالبي العلم من شتى الأصقاع إليه، وكانت داره في دمشق جواهر تدريسه، فسمع منه الكثير من طالب العلم مثل كمال الدين الزملكاني، وابن الفخر وأبو المجد الصيرفي وغيرهم.

¤ طلبــه للعلم:

كان والده إبراهيم بن داود يشتغل عطارًا، ويلقب بموفق الدين، بينما كان جده داود طبيبًا.

حفظ ابن العطار القرآن الكريم، ثم طلب العلم عن كبار علماء بلده كابن عبد الدائم وابن أبي اليسر، وابن أبي الخير، والإمام النووي وغيرهم.

وبعد ما أخذ عن علماء بلده شدَّ الرحال، وخرج من بلده طلباً للعلم، ورغبة في التحصيل، فرحل إلى كثير من البلاد الإسلامية، وسمع من كبار علماء الأمصار التي زارها كمكة، والمدينة، وبيت المقدس، ونابلس، والقاهرة.

ثم رجع إلى بلده بعد رحلة طويلة، وشاقة، فأقبل على العلم دراسة وتدريسًا، وإشتغالاً وتصنيفًا، فأجاد وأفاد، وانتفع به العباد، وغلب على ابن العطار الفقه والحديث.

¤ شــــيوخه:

تلقى ابن العطار العلم عن كبار علماء عصره، الذين شهدت لهم الدنيا بالقدم الراسخة في العلم والفضل والتقوى، وقد بلغ شيوخه بالسماع، والإجازة أكثر من مائتي شيخ، وقد عمل له الذهبي معجمًا بلغ أشياخه 227 شيخًا، منهم الإمام النووي، وابن عبد الدائم، وابن أبي اليسر، وعبد العزيز بن عبد الحمال بن الصيرفي، وابن أبي الخير، والمجد محمد بن إسماعيل بن عساكر، وجمال الدين بن مالك، والشمس بن هامل، وأبو بكر محمد بن النشبي، ومحمد بن غمر، والقطب بن أبي عصرون، وأحمد بن هبة الله الكهفي، والكمال بن فارس المقرئ، والفقيه زهير الزرعي، والقاضي أبو محمد بن عطاء الأذرعي، وإلياس بن علوي، وشمـس الدين بن أبي عـمرو شيخ الحنابلة، وأبو محمد محمد بن عبد الرحمن بن الشيخ أبي عمرو الحنبلي، وأبو بكر بن محمد بن أحمد السويسي المالكي، وأبو إسحاق إبراهيم -يعرف بابن الأرمني-، وأبو محمد عبد السلام بن علي بن عمر الزواوي المالكي.. وغيرهم.

¤ مناصــــبه:

كانت حياته في هذا المجال ترجمة صادقة لحياته العلمية، حيث إرتبطت الأولى بالثانية إرتباط الروح بالهيكل، فلم تخرج أعماله ومناصبه وأنشطته التي سجلها التاريخ عن محيط العلم وخدمته، فقد ولي مشيخة دار الحديث النورية والقليجنة وغيرها، وسار في إدارة هذه المدارس سيرةً حسنة، أذاعها بريد الثناء، وتناقلتها ألسنة المديح، فرحمه الله، وجزاه الله عن العلم خير الجزاء.

¤ مؤلفاته رحمه الله:

عاش ابن العطار رحمه الله سنوات الطلب والتحصيل في كنف عالم الأمة وإمام الجيل الشيخ محيي الدين النووي، فتأثر به أيما تأثر، فإقتدى بسيرته ونهج سبيله، فألف كتبًا نفيسة في مختلف الفنون، كما نص على ذلك غير واحد ممن ترجموا له.

وأهم ما طبع من تراث ابن العطار رحمه الله:

1= تحفة الطالبين في ترجمة الإمام محيي الدين.

2= المنثورات، وعيون المسائل المهمات- للنووي، رتبها على أبواب الفقه علاء الدين ابن العطار.

3= مجلس في زيارة القبور، وأحكام المقبول منها والمحذور.

4= مختصر -النصيحة لأهل الحديث.

وله تصانيف أخرى لا تزال حبيسة دور المخطوطات، منها:

1) الاعتقاد الخالص من الشك والانتقاد.

2) العدَّة في شرح العمدة، وهو غير كتاب بهاء الدين المقدسي المعروف بنفس الاسم.

3) رسالة في أحكام الموتى وغسلهم وتكفينهم.

4) مسألة في المكوس وحكم فاعلها.

5) رسالة في السماع.

6) أدب الخطيب، وهو الكتاب الذي نشرف بعرضه منجمًا في باب منبر الجمعة.

¤ وفـــــاته:

توفي الإمام والفقيه والمحدث ابن العطار في أول ذي الحجة سنة 724هـ، وصُلِّيَ عليه بالجامع الأموي، ودُفن بسفح قاسيُّون بتربةٍ له في دمشق، رحمه الله رحمةً واسعةً.

المصدر: موقع رسالة الإسلام.